السبت، 25 مايو 2013

تخاريف ابن أبي فداغة .. ( لمدة شهرٍ فقط ) .!!

قررت أن أتوقف عن الكتابة ، وحددت لنفسي فترة شهر لأجدد معلوماتي ..
وأزيد من اطلاعي ـ الضعيف أصلاً ـ 
وأستغل وقتي أمام الحاسب في القراءة والقراءة فقط .! 
لكنني لم أحب أن أتوقف هكذا دون أن يعرف أحد بذلك .!! 
عقليتنا لا تساعدنا على اتخاذ هكذا قرار ـ مهما كان سخيفاً ـ
دون أن يُعلِمَ الآخرين .! 
قد يكون توقفك عن الكتابة ..
أو حتى عن الحياة .. قراراً شخصياً لا يعني أي أحدٍ آخر سواك .! 
لكنك تصر على إخبار الآخرين بذلك ..
وكأن الشمس قد قررت التوقف عن الشروق .! 
هذه الرغبة العجيبة لدينا ـ أقول لدينا نحن العرب ربما ـ 
أجدها تتجلى في إقامة الكثير من اللاعبين العرب لمهرجانات اعتزال وتكريم .! 
بالله عليكم من يهمه أمر اعتزال حاتم خيمي كثيراً .!
مع احترامي الكبير لحاتم خيمي اللاعب الكويس نسبياً ..
كان من الممكن أن يتوافق اعتزاله مع لقاء ديربي مثلاً .!

أو أي لقاء آخر ، كما فعل زيدان اللاعب العظيم المذهل والأسطورة .!
لكنه لم يجد أنه من اللائق أن يكون أقل من سامي أو ماجد ! 
اش معنى مو مثل زيدان طيب .!
وأصر على إقامة حفل تكريم له ـ لمجرد أنه ركل الكرة لمدة عشرين عاماً ـ 
وغضب أشد الغضب لأنه لم يلق حضوراً كافياً .! 
واهتماماً إعلامياً لائقاً .!!!
هل الهدف من التكريم هو أن يودعك من يعرفك .! 
أم أن يتعرف عليك من يودعك .! 

لو كان السبب الأول : 
فلماذا لا تلعب الوحدة مع النصر مثلا ولا الهلال .! 

بهذه الحالة سوف يودع اللاعب كل من عرفه .! 

أما وأنا متأكد أن السبب الثاني هو الأصح ..
فلا أتوقع أن كلوزه وديميكلس سوف يذكرون خيمي لأكثر من نصف ساعة .! 




* أنا لا أعرف كيف يشعر الأموات .. 
ولكن لا بد بأن قدماء العرب كانوا يعرفون ..
لأنهم كانوا يستأجرون مئات النائحات .. 
فلا بد بأنهم يشبعون رغبة الميت بأن يكون محسوساً.!
فلا شيء أجمل ، وأشد روعة ، ويجعلك تشعر بقيمتك ..
أكثر من أن يبكي أحد ما عليك .!!! 


ذكروني قبل أن أموت أن أتظاهر بذلك .. وأدعُ أحداً ما يكتب لي موضوعاً بذلك ..
ثم أراقب ردات الفعل .! 


رحمه الله كان أخاً عزيزاً .! 

رحيل سفير الكلمة الدلخة .! 

فداغة الكويس يعض التراب .. 

وفلانة تنزل من برجها العاجي وتقول : لم يكن يمنعني من التصريح بحبي لك إلا الخوف من استغلال مرضى القلوب لذلك ..
أما الآن وقد أصبحت جثة هامدة .. فإني أعلن للملأ أني أحبك .! 

طيب ما كنتي تقولي من الأول على شان أخلي المدام تقرا وتغار شوية .!!! 


الكثير الكثير من الكلام الفاضي والذي لا يعني أي شيء ..
ولم يكن ليقال في حال شك القائل بأن الميت سوف يعود مرة آخرى .! 

تخيل أن يعود فداغة للحياة ويكتب من جديد ..
وتأتي فلانة وتقول : أقسم بالله لم أحبك في يوم ..
لكني وجدت أنه من الجميل أن ترفع معنويات شخص ميت وتخبره بأنك تحبه .! 



* عموماً لم أستغرب عندما قوبل قراري بالتوقف المؤقت عن الكتابة بالكثير من التهميش واللامبالاة ..

جلست ثلاث ساعات أون لاين على المسنجر من الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة الحادية عشرة والنصف تقريباً ..
دون أن يتكرم أي من الأصدقاء الثلاثين ـ الذين لا بد وأنهم صاكيني بلوك ـ 
بالسؤال أو الاطمئنان عن حالي ..
وكأن مسألة توقفي عن الشخبطة شهراً هو حدث كوني على الجميع أن يستشعره ..

حتى تكرم صديقي الحبيب ماجد بالسؤال عن حالي ؟

فلم أجبه طبعاً ـ لم يبق إلا نصف ساعة وتنتهي الثلاث ساعات التي كنت قد دفعت ثمنها ـ 

بل أخبرته ـ فوراً ـ بأني بصدد التوقف عن الكتابة لمدة شهر ( يا كثري ) 


فرد علي هكذا : آها 

( رد معبر جداً كما ترون ) 

وإنه والله لطز : أنا مقدر شعورك والله .. بس أنت عارف لا بد أن الكاتب يزيد من معارفه .. وما يتوقف ( مكانك راوح ) ويكثر من اطلاعه .! 

مشتاق مدري لمين : آها 

وإنه والله لطز : ممكن إني يعني بين كل فترة وفترة كذا أضيف رد ..
يعني لا تتضايق .!

مشتاق مدري لمين : آها ، كويس 

وإنه والله لطز : طيب تامر شي .! أنا طالع .! 

مشتاق مدري لمين : إمممم كلام سليم .. 

( هذا ما أفعله أنا دائماً إذا كنت أحاور أحداً لا أعرف ـ ولا أهتم ـ بما يقول ) 


.... 
.. 







* لدي قريب لا يحافظ على الصلاة بانتظام ، وأحياناً يصلي في المنزل .! 
ومع ذلك لم يرزقه الله بأخ مثل أخي علاء .! 

أما أنا فلا أعلم أي ذنبٍ ارتكبت حتى أنال أخاً مثله .!! 

أولاً هو إنسان غلس ولكنه ذكي ، وأغلب الغلسين كذلك .! 
يحب إحباط الآخرين جداً ، خصوصاً لو كان الآخرون هم أنا !!!

وذلك ليس ذنبه بالتأكيد .. 
أنا من يمتلك ( قفاً ) واسعاً .! 
يسمح لأي كائن من كان أن يلطشه ، ويثير أعصابه ، ويستفزه !!
أتظاهر باللامبالاة ، وعدم الاهتمام .! 
وأنا لست كذلك .!!

أخبرته بأن ( علاء أنا قررت أرتاح شوي من الكتابة لمدة شهر ) 

ليجيب : يعني أنا وش المطلوب مني بالضبط ! 
لو اتصل أحد عليك أقول مو موجود مثلاً ولا كيف .!

أنا ـ لا بس كنت أبلغك .!

علاء ـ أيوا تبلغني ليش طيب .!
يعني أكيد في سبب !! 

أنا ـ لا والله مافي سبب .. بس أبلغك يعني يمكن توجه لي نصيحة أو شي !! 

علاء ـ أوصيك ببر الوالدين والنوم مبكراً .!

أنا ـ قصدي يعني كنت متوقعك تقول .. 

قاطعني : أيوا فاهمك .. تريدني أن أقول لك لا تتأخر على القراء .! ولا تحرمنا !! 

أنا ـ أنـا .. للـ .. را .. طمف .. مو .. بد .. ليش ؟؟ مع السلامة طيب 




* لدي مكتبة ألكترونية ضخمة جداً .! 
تحوي الكثير من الكتب التي لن أقرأها .! 
لكني على الأقل أفكر بذلك ..
وأطمح له بالتأكيد .!!

ثم إنها تشكل بالنسبة لي ما يشكله الشاي من محفز لخلايا الشرود في مخي .! 


اخترت رواية ـ أعتقد أنها رواية فعلاً ـ لشخص اسمه ألبرتو مورافيا !! 
والرواية هي ( الاحتقار ) .!!

يقولون بأن الحالة النفسية للإنسان هي المحرك الحقيقي لاختياراته .! 
من هم الذين يقولون لا أعرف .! 
ولم أسمعهم وهم يقولون والله !!

لكن لا بد بأن هناك من قال هذا القول فعلاً .!! 

لم أستطع أن أحب القراءة الإلكترونية .!! 
أولاً أنت لا تستطيع أن تقرأ بالوضعية التي تريحك .! 
لا بد من الجلوس والجلوس فقط .!! 
لا مزيد من القراءة مستلقياً على ظهرك تتسلى بحكّ ظهرك بالفراش الخشن .!! 
تخبئ رجليك تحت اللحاف جيداً ..

تحكم الغطاء حتى لا يتسلل البرد لينام بجانبك .! 
ثم ـ وهو الأهم ـ لا تستطيع أن تأخذ ملفات البي دي إف pdf معك إلى الدوام مثلاً ! 
وتضعها على الطاولة ليعرف الجميع أنك تقرأ لهذا ــ دعوني أطلع فوق أقرأ اسمه مرة ثانية ــ

أيوا .. ألبرتو مورافيا ؟!!!

رشفت رشفة من الشاي ـ البارد ـ وبدأت بقراءة المقدمة 

يقول : ( أستطيع اليوم أن أؤكد أن علاقتي بزوجتي خلال العامين الأولين من زواجنا كانت ممتازة ) 


ثم .. لا شيء !!

شردت 
وبدأ مخي يشتغل .! 
وعندما أقول يشتغل مو شرط يعني إنه يؤدي عملاً مفيداً .! 
هناك مخ يشتغل فيخترع ، ويحلل ، ويستنتج !
وهناك مخ يشتغل فيتساءل أسئلة سخيفة .! 

مخي من النوع الأخير طبعاً .!!

بدأت أتساءل .!! 


* عندما نمرض نذهب عند الدكتور .! 
طيب عندما يمرض الدكتور يروح لمين .!! 

هل يزور طبيباً آخر .. يضع سماعةً على صدره ..

ويدخل ملعقة خشب في حلقه ..
ويقول (حاء) ويشعر بأنه عبيط مثل ما نشعر واحنا بنقول (حااء) .! 

هل يعلّ الدكتور زميله الدكتور ويقول له مثلنا : 

والله يا دكتور أنا حلقي وركبتي يوجعوني ..
وابغى أسوي تخطيط قلب أطمئن على صحتي .!!

أم يكون حازما قاطعاً ويخبره بما يعاني منه بالضبط .!


يعني يقول لزميله : أنا لدي نزلة معوية حادة ، عطني العلاج الفلاني وخلاص .! 

طيب إذا كان يعرف الحالة اللي هو يعاني منها ليش ما يعالج نفسه وخلاص .!! 

* الشمس تداوم اثنعشر ساعة عندنا وأحياناً أكثر ، وعندما تذهب لترتاح قليلاً 
يقال : الشمس ( غابت ) .!! 

كيف غابت وهي طول النهار مداومة .! 
وتحترق على شاننا .! 

طيب لو غابت فعلاً يوم وما جت ، هل راح يخصموا عليها .!

أو يفصلوها مثلاً .!!

طيب الشمس ما تطفش وهي طول عمرها مستلمة شفت نهاري .! 

والقمر ما يزعل لأن دوامه إلى الأبد في الفترة المسائية .! 

لو فكر القمر يبدّل شفتات ( سيكيوريتي مو قمر ) 

هل يشرق القمر في النهار .! 

أم يأخذ الليل معه .! 

أتوقع ـ بما أن الشمس هي من تجلب النهار ـ أن القمر لن يستفيد كثيراً من تغيير دوامه .!! 



* بالنسبة لزوجاتنا ..
لماذا نحن دائماً إما (جايين بدري) .!
أو (راجعين متأخرين) .!

يرجع الواحد الساعة ثلاث العصر يقولوا ليش جاي متأخر .! 

يجي بدري شوي .. 
يعني حوالي ثنتين يقولوا خير وش عندك راجع بدري .!


* ماذا يفعل ( الضب ) بعد أن يدخل إلى جحره .!! 


* لماذا في المسلسلات تتزوج المرأة شخص غير الذي تحبه .! 
حتى بدأت جميع نساء الأرض يعتقدن بأنهن تزوجن الشخص الخطأ .!! 

* عندما تكون في دورة مياه عامة وتطرق الباب على شخصٍ قضى ساعتين في الداخل
( أكرمكم الله ) تريد أن تستعجله ..
لماذا يقول لك : ميين ؟ 
هل لو قلت له : فلان مثلاً .. راح يفتح لك !!!

* طيب وليه الرزالة هذي .. 
أنا أطرق الباب ليه أصلاً .!
يعني لو خلّص أكيد راح يطلع !!


* لماذا ـ وقبل أن تصبح الإشارة خضراء ـ تطلق جميع السيارات التي خلفك نفيرها معترضة .! 
أنت لم تقف إلا لأن الإشارة حمراء !! 
هل يعتقدون مثلاً أنك وقفت بإرادتك هنا!

أم أنهم يظنون أن حلمك منذ الطفولة أن تقف عند إشارة حمراء لكي ( تنغّف ) أنفك باستمتاع .!



* لو لم يكتشف نيوتن الجاذبية ..
كيف كانت ستتصرف المرأة ( الجذابة ) .!!

( والله العظيم لا أعرف أحداً قال هذه العبارة الفائتة ، فلو كنتم تعرفون بالله أخبروني ) 
* هل يوجد في العالم برتقال كافي لتعبئة كل عبوات ( عصير البرتقال ) التي تملأ الكون .!!
أم أن المسألة كلها عبارة عن ( نصبة ) !! 

* لماذا يضعون التحذير الشهير ( التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب والسرطان إلخ إلخ ) 
على علب السجائر .!
ولا يضعونه على بقية الأشياء الأخرى ( الحلاوة الطحينية ، القمح ، وأخيراً وليس آخراً الفول السوداني ) !!

* يقولون بأن سبب امتناعهم عن كتابة ذلك التحذير على عبوات حليب الأطفال ، هو أن الأطفال لا يجيدون القراءة !!


* لماذا يضعون التأثيرات الضارة للدواء في ورقة صغيرة جداً وبخط صغير جداً داخل العبوة !! 

بالتأكيد لأنهم لا يريدوننا أن نقرأها إلا بعد أن نشتري الدواء .! 

أما الخط الصغير ، فلأنهم لا يريدونك أن تقرأها أصلاً ..

* لماذا تنتحر الزوجات في سريلانكا ..
للحد من تفشي ظاهرة الطلاق في المجتمع !!


* لماذا لم أسمع في حياتي عن رجلٍ مات منتحراً بسبب زوجته .!! 

لأنه لا توجد زوجة في الوجود تمنح زوجها ترف الموت منتحراً ..! 
غالباً ما يموت بانسداد الشرايين أو أزمة قلبية أو ارتفاع بضغط الدم ..!!


* لماذا أكتب هذا الموضوع وقد قلت بأنني بصدد التوقف عن الكتابة لمدة شهر .!!

ببساطة لأنني ( هوّنت )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق